Wednesday

مصر مبقتش امى .. مصر بقت مرات ابويا



بلاغ للنائب العام ولكل من يهمه امر مصر




سعد هجرس - الحوار المتمدن
هذه حادثة خطيرة لا يجب أن تمر مرور الكرام ولا يجب أن يصمت أي منا عليها أو يهون من لا يجب علي الأجهزة والهيئات المعنية أن تركنها علي الرف، أو حتي أن تتعامل معها في الخفاء، بل يجب أن تعلن قرارها علي الملأ وبأعلي لأن الأمر يتعلق بمستقبل هذا الوطن ولا يتعلق فقط بكرامة شخص..والمسألة باختصار وبدون مقدمات أو ديباجات هي أن المستشار لبيب حليم لبيب نائب رئيس مجلس الدولة قد أصيب بكارثة إنسانية مروعة حيث تعرض نجله فوميل، وهو قاض أيضا وتمت تسميته علي اسم عمه الكاتب الصحفي فوميل لبيب ابن عم والده، تعرض لحادث وانقلبت سيارته فماتت زوجته في الحال كما توفي واحد من أبنائه الثلاثة. أما القاضي فوميل لبيب حليم فيرقد حتي لحظة كتابة هذه السطور في غيبوبة.



وكأن هذه الكارثة لم تكن تكفي المستشار لبيب حليم نائب رئيس مجلس الدولة فالرجل الذي ينهشه القلق علي ابنه القاضي الذي يرقد في غرفة الإنعاش والحزن علي زوجة ابنه وحفيده اللذين دفعا حياتهما ثمنا لهذا الحادث البشع، حاول مغالبة هذه المشاعر الكئيبة والتحامل علي نفسه ليقوم بالإجراءات الحزينة لدفن موتاه وتلقي العزاء ضمن هذه الإجراءات كتب الرجل صيغة دعوة لحضور جنازة الأربعين للحفيد وزوجة الابن وأعطي الصيغة لاثنين من الشباب »معي اسميهما« اللذين أخذاها وتوجها إلي مطبعة من تلك التي تقوم بتجهيز مثل هذه المطبوعات تدعي مطبعة »الدريني« وقام صاحبها باستلام الصيغة و»الفلوس« التي حددها لكنه في اليوم التالي أعاد الصيغة والفلوس قائلا: »مبنعملش للنصاري لأن دول ناس كفرة«.



حدث هذا في القاهرة في القرن الحادي والعشرين وهو شيء شاذ وخطير يجب أن يتم الحساب عليه بكل حزم لأن هذا التصرف العنصري والطائفي كفيل بأن يشعل حريقا في الوطن بأسره، ولأنه يمثل تحديا للقوانين ولدستور البلاد الذي يحمي المواطنة من أي تمييز।وقد سألت المستشار لبيب حليم لبيب عندما سمعت منه هذه القصة المرعبة:لماذا لا تقوم بإبلاغ النائب العام وكل أجهزة الأمن المعنية بهذه الجريمة؟!فقال الرجل وصوته يقطر ألما وحزنا وحسرة:»أخجل من أن أتحدث مع النائب العام في مثل هذه التفاصيل الحقيرة«.



ونحن معك يا سيادة المستشار نخجل لأن بيننا شخصا يتبني كل هذه الأفكار الطائفية البغيضة ولا يتورع عن الإفصاح عنها في تبجح وتحد للمجتمع والدستور ولا يخشي من عواقب هذه الفعلة الشنعاء التي تمثل إساءة للإسلام الحنيف قبل أن تمثل إساءة إلي مواطن مصري قبطي، والإسلام براء بطبيعة الحال من مثل هذه السخافات والأفكار لأن مثل هذا الشخص لم يكن ليوجد أصلا، أو ليتجاسر علي الجهر بهذه الآراء العنصرية لو لم تكن هناك ثقافة متعصبة تسود مجتمعنا وتتساهل معها المؤسسات التي يجب أن تتصدي لها.نخجل لأن التعليم الذي يفترض أن يكون أحد أهم أدوات الاندماج الوطني وشحذ الهوية المصرية أصبح أداة للفرز الطائفي، ولأن الإعلام الذي يفترض أن يكون أداة للتنوير ونشر ثقافة التسامح أصبح أداة في يد خفافيش الظلام والمتعصبين والمتزمتين من كل صنف ولون.



نخجل لأن مثل هذه الممارسات الفجة تحدث وتمر مرور الكرام رغم أنها تسمم آبار الوحدة الوطنية وعندما يقع الفأس في الرأس وتتسبب في إشعال حريق الفتنة الطائفية فإن المعالجة التقليدية تقتصر علي تبويس اللحي واستراتيجية المصاطب البدائية واجترار صور القسيس الذي يعانق شيخا دون التعرض لجذور هذه يتعرض لهذه الإهانة العنصرية الغبية أحد قضاتنا الأجلاء.. نائب رئيس مجلس الدولة بجلال قدره.. فهل نترك الجريمة تمر دون عقاب؟!إذا كان سيادة المستشار يشعر بالحرج أو الخجل من إبلاغ النائب العام.. فإنني أتوجه ـ بدلا منه ـ إلي سيادة النائب العام بهذا البلاغ.



وإلا فعلى مصر السلام




___________




حتى هنا انتهى الخبر بكل تفاصيله المهينة البشعة الغير ادمية


حتى هنا بدات اتاكد يوميا ان مصر بقت مش امى لكن بقت مرات ابويا


حتى هنا تاكدت ان كون مصر دولة اسلامية فلا مكان للاقباط بها


اذا هذا حدث لمستشارونائب فى مجلس الدولة اومال المواطن البسيط بيحصله كل يوم ايه ؟؟




ويرجعوا يقولولك اضطهاد مزعوم غير حقيقى




بجد الف مليون خسارة عليكى يا مصر




7 comments:

Anonymous said...

مصر اصبحت وهابيه شئنا ام ابينا

الجهل والتعصب تغلغل جوا العقول

ربنا ينقذ مصر وشعبها من الجهل
والوهابيه

روز

على باب الله said...

حاجة مقرفة جداً

و تمييز بنشوفه كتير على الرغم من إصرار نسبة كبيرة من الناس على أنه غير موجود

bolbol said...

معجب بمدونتك ، فهي جريئه ورائعه،واسلوبك وحوارك مقنع--استمري والرب معك، اليوم هو عيد الصليب، وصليبنا هم هؤلاء التعساء الاشرار ومكايدهم ، الذين يعيشون في الظلمه ،فلنحمل صليبنا ونتبعه ليكون لنا نصيب في ملكوت السماوات،وهو القائل؛هأنذا معكم طول الايام و الي إنقضاء الدهر ، إذن فمن يهمنا--وممن خاف------لكن استمري ربما ينقشع الظلام و يدخل النور الي قلوبهم
قبطي مهاجر

Anonymous said...

هذا هو الإسلام الحقيقي !

هذا هو المدفون في قلوب كل المسلميين

ضحايا الإسلام بالملايين و لكن لا أحد يعرف عنهم ،،،،،لأن الموتى لا يتكلمون !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !

Anonymous said...

شكرا اخ بلبل سعيدة بتعليقك

Anonymous said...

على باب الله المثل بيقول اللى ميشوفش من الغربال يبقى اعمى
ومن يقول ان الاضطهاد غير موجود هم جبناء يخافون يعترفون بالحقيقة المرة

Anonymous said...

مصلح اجتماعى

نحن يجب ان نكون صوت الموتى
فدماء الشهداء تصرخ لنعلن عنها فان لم نفعل فنحن نستحق الموت مثلهم ولكن بكل عار